- فلسطيني95أعضاء نشطاء
- الجنس :
عدد المساهمات : 105
العمر : 29
علاج جديد لحساسية الصدر
الخميس فبراير 21, 2013 1:22 am
الحساسية من الأمراض التي زادت معدلات الإصابة بها في السنوات الأخيرة حتى وصلت هذه الزيادة من 5 إلى 15% سنويًا في كل أنحاء العالم. وللأسف نجد أن معظم المصابين بأمراض الحساسية من الأطفال. وإذا كنا كثيرًا ما نسمع كلمة "الحساسية" إلا أن البعض لا يعرف حتى الآن ما هي الحساسية بالضبط، هل هي ضعف في جهاز المناعة، أم خلل به؟ هل يمكن الشفاء منها؟ وهل تأتي نتيجة لأمراض أخرى أم هي مرض مستقل بذاته؟
ما هي الحساسية؟
الحساسية يمكن تعريفها بأنها تفاعُل الجسم بصورة غير طبيعية مع المؤثرات. فإذا شكا شخص من الحساسية من بعض أنواع الفواكه مثلاً كالفراولة أو الموز فهذا ليس معناه أنه سيظل كذلك طول العمر. فهذه الحساسية قد تنتهي، وقد يصاب بالحساسية من أنواع أخرى من الأطعمة أو أي مؤثرات أخرى.
العلاج الوقائي من الحساسية:
الحساسية الصدرية عبارة عن التهاب في الشُعب الهوائية ينتج عنه ظهور مجموعة من الخلايا التي تفرز مواد كيماوية تؤدي إلى ضيق في الشُعب وصعوبة في التنفس وصوت "تزييق" في الصدر.
وهذه الأعراض تأتى في صورة أزمات بثلاث درجات: بسيطة، ومتوسط وشديدة. وعلاج الحساسية يعتمد على الأدوية الوقائية التي تمنع حدوث الأزمات مما يتيح للمريض أن يمارس حياته بصورة طبيعية. وهى مكونة من مركبات "الكورتيزون" عن طريق الاستنشاق بالبخاخات، ومركبات مادة "الكرومولين" التي تقلل من إفراز خلايا الحساسية والمواد الكيماوية التي تتسبب في ضيق الشعب.
وهناك نوع جديد من الأدوية مكمل للعلاج السابق يؤخذ عن طريق الفم، وهو مفيد جدًا للحالات المتوسطة والبسيطة للكبار والأطفال. وهذا الدواء الجديد يوسع الشعب لفترات طويلة من 12- 24 ساعة، وهو يفيد الأشخاص الذين يعانون من الأزمات في الساعات الأولى من الصباح أثناء النوم.
ومن المهم أن نعرف أن أولى خطوات العلاج أو الوقاية من الحساسية تكون بالسيطرة على أسباب الإصابة التي قد تتغير من وقت لآخر.
هل صحيح أن الحساسية عند الأطفال تزول مع سن البلوغ؟
تقل أعراض الحساسية عند الأطفال كلما كبروا في السن، ولكن هذا ليس مرتبطًا بسن معينة. فالشُعب تزداد قوة وتحدث أيضًا تغيرات فسيولوجية في الجسم تجعله يقاوم بصورة أفضل، كما أن قدرة الشخص الكبير على التخلُّص من الإفرازات الناتجة عن الحساسية تكون أكبر مما يساعد على تحسين الحالة.
علاج جديد لحساسية الصدر:
تعتبر حساسية الجهاز التنفسي من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم، وقد شهد العقد الأخير من الألفية الثانية زيادة في معدلات الإصابة بحساسية الجهاز التنفسي في الدول الصناعية المتقدمة ودول العالم النامي على السواء. وقد وصلت نسبة الإصابة بالربو الشُعبي في بعض بلدان العالم إلى 17% وترجع هذه الزيادة إلى عوامل بيئية مثل زيادة تلوُّث الغلاف الجوي بعوادم الاحتراق ومخلفات المصانع، وزيادة معدلات التدخين السلبي خاصة في الأطفال، وزيادة معدلات الإصابة بالالتهابات الفيروسية للجهاز التنفسي؛ مثل الأنفلونزا والالتهاب الشُعبي الفيروسي.
والسؤال الآن: ماذا يحدث عندما يتعرَّض مريض الحساسية الشعبية إلى أحد مسببات المرض؟
أولاً: تتعرف الخلايا المناعية للجهاز التنفسي على هذا الخطر ثم تبدأ في إفراز عدد كبير من المواد الكيماوية التي بدورها تحث خلايا أخرى لتقوم بنفس رد الفعل من إفراز موادّ كيماوية ينتج عنها ضيق بالشعب الهوائية. وفي المؤتمر الذي عقد ببرشلونه في فبراير 2000 للحساسية والمناعة تمَّت مناقشة الدور الذي تقوم به الخلايا المناعية والخلايا الشراعية في الحساسية الربوية.
كما توصل العلماء إلى أن خلايا الدم تشارك هي الأخرى مشاركة فعالة في مثل هذه التفاعلات الكيماوية؛ فعند تعرُّض المريض للمؤثر الخارجي تندفع خلايا الدم البيضاء إلى الجهاز التنفسي (الخلايا الليمفاوية، خلايا الأيزنوفيل وبقية الكرات البيضاء)، وتشارك بفعالية بإرسال وسائط كيماوية إلى بقية الخلايا لتفرز موادّ كيمياوية تسبب انقباض الشعب الهوائية، وتسبب أيضًا انتفاخ وتورُّم الغشاء المخاطي المبطن لهذه الشعب، مما يزيد الشعور بضيق التنفُّس والكحة المستمرة وهى أعراض مصاحبة للأزمات الحادة.
وقد تم التعرف أخيرًا على معظم هذه الوسائط الكيماوية، والجديد هنا هو استحداث عقاقير طبية تبطل مفعول هذه الوسائط الكيماوية، وبالتالي نمنع حدوث الأعراض المزعجة للمريض مثل النهجان والسعال المستمر. هذه العقاقير يمكن تناولها عن طريق الفم على هيئة أقراص مثل مضادات "الليكوتزينز"، وقد تم اختيارها واستعمالها بأوروبا وأمريكا مما يبشر بدور فعال لهذه العقاقير في المستقبل القريب.
كذلك تم اكتشاف عقاقير تؤخذ عن طريق الحقن بالوريد لمرة واحدة تمنع تأثير الوسيط الكيماوي على خلايا المناعة بالجهاز التنفسي، وهذا العقار ما زال تحت التجارب المعملية ولم يطرح للمرضى بعد.
وقد أجمع العلماء على أن استخدام مشتقات "الكورتيزون" عن طريق الاستنشاق، أي باستعمال البخاخات يؤجل بل ويمنع حدوث مثل هذه التغيرات الباثولوجية للشعب الهوائية على أن يكون تحت إشراف الطبيب المتخصص ولفترات طويلة قد تمتدّ إلى شهور، حتى في غياب الأعراض الحادة مثل السعال وضيق التنفس. إن حساسية الجهاز التنفسي مرض يمكن السيطرة عليه إذا تعاون المريض مع الطبيب.
تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
رد: علاج جديد لحساسية الصدر
الجمعة مارس 29, 2013 4:47 pm
ما شاء الله أبداع بلا حدود و بانتظار أبداعاتك القادمة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى