إلى الشاب المريض!!!
الأحد فبراير 17, 2013 3:24 pm
إلى الشاب المريض!!!
ايها
الـمبتلى بالـمرض! لقد توافرت لديّ القناعة التامة خلال تـجربتي في هذا
الزمان، بان الـمرض نوع من الاحسان الإلـهي والـهدية الرحـمانية لقسم من
الناس(1). فقد التقاني
بعضُ الشباب في هذه السنوات الثـماني او التسع، لـمعاناتهم الـمرض، ابتغاء
دعاء لـهم، رغم اني لست اهلاً لذلك. فلاحظت أن مَن كان منهم يعاني مرضاً هو
اكثر تفكراً في الآخرة وتذكراً لـها، وليس ثملاً بغفلة الشباب، بل كان يقي
نفسه – الى حدّ ما – تـحت اوجاع الـمرض وأوصابه ويـحافظ عليها من الشهوات
الـحيوانية. وكنت اذكـّرهم بأني ارى أن أمراضهم هذه، ضمن قابليتهم على
الـحمـّل انـما هي احسان إلـهي وهبة منه سبحانه. وكنت اقول: ((يااخي
! انا لست ضد مرضك هذا ولاعليه، فلا اشعر بشفقة عليك ورأفة لاجل مرضك، كي
اقوم بالدعاء لك، فـحاول التجمل بالصبر والثبات امام هذا الـمرض، حتى تتحقق
لك الافاقة والصحوة؛ إذ بعد أن ينهي الـمرض مهامه سيشفيك الـخالق الرحيم
ان شاء)). وكنت اقول ايضاً: (( ان قسماً من
امثالك يزعزعون حياتهم الابدية بل يهدمونها مقابل متاع ظاهري لساعة من حياة
دنيوية، وذلك لـمضيـّهم سادرين في الغفلة الناشئة من بلاء الصحة، هاجرين
الصلاة ناسين الـموت وغافلين عن الله عز وجل. اما انت فترى بعين الـمرض
القبرَ الذي هو منزلك الذي لا مناص من الذهاب اليه، وترى كذلك ما وراءه من
الـمنازل الاخروية الاخرى، ومن ثـم تتحرك وتتصرف على وفق ذلك. فمرضك اذاً
انـما هو بـمثابة صحةٍ لك، والصحة التي يتمتع بها قسم من امثالك انـما هي
بـمثابة مرضٍ لـهم)).
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ "
[رواه البخاري]
"اختيار من"
من رسائل النور لسعيد النورسي رحمه الله
من مشاركة سابقة
فسحة الآمل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لهم البشرى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
*رسالة السعادة*
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
- MĜїúÕمرشح لفريق الابداع
- الجنس :
عدد المساهمات : 473
العمر : 25
رد: إلى الشاب المريض!!!
الإثنين فبراير 18, 2013 9:13 pm
يسسسلمو يآعسسل
يعطيگ آلف عآفييه
ودي لڪ
يعطيگ آلف عآفييه
ودي لڪ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى