معنى:{وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} -
الأحد فبراير 17, 2013 3:25 pm
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فقد
قال الله عزّ وجلّ:{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ
الْغَافِلِينَ} [يوسف:3].
وليس في وصف النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
بأنّه من الغافلين ذمّ له، بل هو بيان الواقع الّذي كان عليه النبيّ صلّى
الله عليه وسلّم قبل نزول الوحي، فالغفلة نوعان:
1-غفلة إعراض:
وهذه لا شكّ في ذمّها، لأنّها ترك الشّيء بعد العلم به، كما قال
تعالى:{أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ
الْغَافِلُونَ} [الأعراف: من الآية179]، وقال للنّبيّ صلّى الله عليه
وسلّم:{وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: من الآية205]..
2- والنّوع الثاني: بمعنى الجهل والذّهول عن الشّيء.
وهذا لا يسلم منه أعلمُ أهلِ الأرض، وهو بمعنى: الجهل، ولكنّ الله لم يشأ أن يصف نبيّه صلّى الله عليه وسلّم بالجهل.
قال القاسميّ رحمه الله في "محاسن التّأويل" (6/197):" والتّعبير عن عدم العلم بالغفلة لإجلال قدر النبيّصلّى الله عليه وسلّم "اهـ.
ثمّ
انظر كيف سمّى اللهتعالىالغفلة عن الشّيء جهلاً في حقّ غير النبيّصلّى
الله عليه وسلّم، فقال:{يَحْسَبُهُمُ الجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ
التَّعَفُّفِ}.
ومثلُ آية سورة يوسف في المعنى، قوله تعالى في سورة الضّحى:{وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى}، أي: وجدك لا تعرف الحقيقة وتبحث عنها.
لذلك
امتنّ الله على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم فقال:{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا
الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ
عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى:52]،
وقال له:{وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ
عَظِيماً} [النساء: من الآية113].
والله تعالى الموفّق لا ربّ سواه.
فقد
قال الله عزّ وجلّ:{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا
أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ
الْغَافِلِينَ} [يوسف:3].
وليس في وصف النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
بأنّه من الغافلين ذمّ له، بل هو بيان الواقع الّذي كان عليه النبيّ صلّى
الله عليه وسلّم قبل نزول الوحي، فالغفلة نوعان:
1-غفلة إعراض:
وهذه لا شكّ في ذمّها، لأنّها ترك الشّيء بعد العلم به، كما قال
تعالى:{أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ
الْغَافِلُونَ} [الأعراف: من الآية179]، وقال للنّبيّ صلّى الله عليه
وسلّم:{وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} [الأعراف: من الآية205]..
2- والنّوع الثاني: بمعنى الجهل والذّهول عن الشّيء.
وهذا لا يسلم منه أعلمُ أهلِ الأرض، وهو بمعنى: الجهل، ولكنّ الله لم يشأ أن يصف نبيّه صلّى الله عليه وسلّم بالجهل.
قال القاسميّ رحمه الله في "محاسن التّأويل" (6/197):" والتّعبير عن عدم العلم بالغفلة لإجلال قدر النبيّصلّى الله عليه وسلّم "اهـ.
ثمّ
انظر كيف سمّى اللهتعالىالغفلة عن الشّيء جهلاً في حقّ غير النبيّصلّى
الله عليه وسلّم، فقال:{يَحْسَبُهُمُ الجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ
التَّعَفُّفِ}.
ومثلُ آية سورة يوسف في المعنى، قوله تعالى في سورة الضّحى:{وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى}، أي: وجدك لا تعرف الحقيقة وتبحث عنها.
لذلك
امتنّ الله على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم فقال:{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا
الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ
عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى:52]،
وقال له:{وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ
عَظِيماً} [النساء: من الآية113].
والله تعالى الموفّق لا ربّ سواه.
- MĜїúÕمرشح لفريق الابداع
- الجنس :
عدد المساهمات : 473
العمر : 25
رد: معنى:{وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} -
الإثنين فبراير 18, 2013 9:13 pm
يسسسلمو يآعسسل
يعطيگ آلف عآفييه
ودي لڪ
يعطيگ آلف عآفييه
ودي لڪ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى