{{ لا واهنيّــــك }} ‏

جلس بقربي في إحدى المناسبات ومعرفتي به سطحية وأخذ يتناول معي أطراف الحديث وكأني قرأت الفنجان في عينيه وأخذ يلمّح عن الحب والأحباب ويمقت هذا ويبدي إشمئزازه من تلك وما لبث إلا وأن داهمني بالسؤال إن كنت انا منهم أم لا ومن تكون إن ( كانت ) تلك التي تشغل تفكيري أقريبتي أم إحداهن من الجيران ؟ فسرعان ما نهضت من مجلسي في صمت وتركته شاغراً لأحد ضحاياه ، فقلت هذه الأبيات المتواضعة على إثر تلك المقابلة

أطلقت العنان لقلمي فاستجاب وكتب ما أمليه عليه دون هوادة إلى أن تنبهت على إطالتها فقمت بإيقافه ،، أرجو أن تنال إعجابكم واسمحوا لي على إلإطالة وتقبلوا جميعاً فائق التقدير والإحترام 0



لا واهنيك ياللي من الحب خالي
ما مرّتك سود الليالي وكدرها
ما دام قلبك خاليٍ اول وتالي
وحياة العشق ما تدري وش خبرها
ترقد مثل داجن باطراف الليالي
وما خِلْت بعينك نجومها وقمرها
تنام تصحَى خاطرك دوم سالي
عينك قريره ما قد شكت سهرها
همّك تعذل الاحباب وما تبالي
كم دمعة ٍ يجري باسبابك نهرها
يا شين يا ما فرّقت بين الغوالي
وكم فرحة ٍ عذلك ذبحها وقبرها
تزول جبال وطبعك لا ما يزالي
الا ان كان الله يعطي نفسك قهرها
ودك تعرف اللي في عقلي وبالي
لا شك مانت كفو وعنك الله سترها
نظرتك قاصره عن طلْع العلالي
الشوك ما خلاّ طريق لثمرها
لو شفتها خطْر ٍ عليك الهبال(ي)
بدر الدجَى لا من توسّط شهرها
شفّافه ونعّومه والريق حالي
تشرب تشوف الماء ينزل مع نحرها
والخد برّاق ٍ في غيمه يلالي
والعين موتك لو نزلت فبحرها
والرمش خذ وصفه من رمح الهلالي
ان صابه احدٍ منها روحه خسرها
ابقهرك واسكت عن وصف التوالي
ودي اشوف الغيض نفسك صهرها
مقامك دون ومقام الاحباب عالي
وانا اللي نفسه للمحبه نذرها
وانا وراها لو كان الثمن غالي
الا ان يعيق السيل واقف شجرها

الله يعطيك العافيه روووووووووووووووووووووعه